ومن موجبات عذاب القبر وعذاب جهنم يوم القيامة: قطع الطريق، وقاطع الطريق هو الذي يقطع على الناس الطريق في الليل أو في غيره، ولا بد من إقامة الحد على أمثال هؤلاء، فقد قال عليه الصلاة والسلام:(لحد واحد يقام في الأرض خير لأمتي من مطر سبعين عاماً)، وحد وجزاء قاطع الطريق أن تقطع يده ورجله من خلاف -يعني: ذراعه اليمين مع رجله الشمال- أو يصلب، أو ينفى من الأرض، وهذا عقاب قاطع الطريق والذي يطلق عليه حد الحرابة، وقس عليه مروِّج المخدرات الذي يجلب أنواع المخدرات، فكل هؤلاء يجب أن يطبق عليهم حد الحرابة؛ لأن هؤلاء من المفسدين في الأرض.
والغريب ألا تقوم السلطات بإقامة الحد على أمثالهم، وإنما يقومون بإدخاله السجن، فيكتسب فترة دخوله السجن مهارات أخرى من فنون السرقة وقطع الطريق.