للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

وأصحاب الهندسة يقولون: أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم، والمصيبة أننا حافظون وعارفون في الهندسة، وخبراء فيها، وما شاء الله، ولكننا نريد الهندسة التطبيقية لا النظرية.

فأقرب الخطوط الموصلة بين نقطتين هو الخط المستقيم، وربنا يقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام:١٥٣] فإذاً هو أقصر الطرق، فلا تتخبط وتنحرف وتبعد بعيداً، فطريق الله واضح، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك).

وهي الطريق الواضح، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة جالسين فخط لهم خطاً على الأرض، وقال: (هذا طريق الله المستقيم)، ثم خط خطوطاً متعرجة منه وقال: هذه طرق الشيطان حولها، فالذي يبعد عن الطريق يأخذه الشيطان الذي على مفترق الطريق، فإن لم يستطع الرجوع يوصله إلى الشيطان الذي بعده، ثم إلى الذي بعده، ثم إلى الذي بعده فيجد نفسه تائهاً في الصحراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>