دار المقامة اسم من أسماء الجنة، قال تعالى:{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ}[فاطر:٣٤ - ٣٥].
والمقام: هو النزل، والنزل عند العرب: ما يعد للضيف.
إذاً: دار المقامة أقام فيها خير قيام.
وسميت دار المقامة؛ لأنه يقيم فيها ولا يسافر ولا يهاجر ولا يتركها، اللهم اجعلنا من أهل دار المقامة يا رب العالمين! قال تعالى:{الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ}[فاطر:٣٥] أي: لا يمسنا فيها تعب الدنيا من مواصلات وأولاد وزوجات وجيران وغير ذلك، وكل هذا لا يأتيك، ولن تشعر بتعب أبداً ولا بكسل، ولا خمول ولا اكتئاب ولا حزن، ولا مني ولا بصاق ولا مخاط ولا آلام؛ إنما هو نعيم دائم وصحة دائمة وشباب دائم ونضرة دائمة وسرور دائم وفرح دائم ورضاً دائم.