خ وما التأنيث لاسم الشمس عيب ... ولا التذكير فخر للهلال.
خ فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال.
إلام طماعية العاذل ... ولا رأي في الحب للعاقل.
خ يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل.
خذوا ما أتاكم به واغنموا ... فإن الغنيمة في العاجل.
خ أعلى الممالك ما يبنى على الأسل ... والطعن عند محبيهم كا القبل.
ولا يجير عليه الدهر بغيته ... ولا تحصن درع مهجة البطل.
بذي الغباوة من إنشادها ضرر ... كما تضر رياح الورد بالجعل.
إذا ما تأملت الزمان وصرفه ... تيقنت أن الموت ضرب من القتل.
هل الولد المحبوب إلا تعلة ... وهل خلو الحسناء إلا أذى البعل.
وما الدهر أهل أن تؤمل عنده ... حياة وأن يشتاق فيه إلى النسل.
وربما قالت العيون وقد ... تصدق فيها ويكذب النظر.
أعاذك الله من سهامهم ... ومخطئ من رميه القمر.
وإذا وكلت إلى كريم رأيه ... في الجود بأن مذيقه من محضه.
إن الرياح إذا عمدن لناظر ... أغناه مقبلها عن استعجاله.
دون الحلاوة في الزمان مرارة ... لا تختطى إلا على أهواله.
وهل تغني الرسائل في عدو=إذا ما لم يكن ظبي رقاقا.
وإن جزعنا له فلا عجب ... ذا الجزر في البحر غير معهود.
فما ترجى النفوس من زمن ... أحمد حاليه غير محمود.
من يعرف الشمس لا ينكر مطالعها ... أو يبصر الخيل لا يستكرم الرمكا.
خ وما ذاك بخل بالنفوس على القنا ... ولكن صدم الشر بالشر أحزم.
أهل الحفيظة إلا أن تجربهم ... وفي التجارب بعد الغي يجتدع.
ليس الجمال لوجه صح مارنه ... أنف العزيز بقطع العز يجتدع.
والمشرفية ما زالت مشرفة ... دواء كل كريم أوهي الوجع.
خ لا تحسبوا من أسرتم كان ذا رمق ... فليس يأكل إلا الميت الضبع.
خ من كان فوق محل الشمس موضعه ... فليس يرفعه شيء ولا يضع.
خ فقد يظن شجاعا من به خرق ... وقد يظن جبانا من به زمع.
إن السلاح جميع الناس تحمله ... وليس كل ذوات المخلب السبع.
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى ... وما الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا.
خ وحيد من الخلان في كل بلدة ... إذا عظم المطلوب قل المساعد.
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ... مصائب قوم عند قوم فوائد.
وكل يرى طرق الشجاعة والندى ... ولكن طبع النفس للنفس قائد.
فإن قليل الحب بالعقل صالح ... وإن كثير الحب بالجهل فاسد.
وقد فارق الناس الأحبة قبلنا ... وأعيا دواء الموت كل طبيب.
وللترك للإحسان خير لمحسن ... إذا جعل الإحسان غير ربيب.
فرب كئيب ليس تندى جفونه ... ورب كثير الدمع غير كئيب.
وفي تعب من يحسد الشمس ضوءها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب.
خ أعيذها نظرات منك صادقة ... إن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.
خ وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم.
خ إذا رأيت نيوب الليث بارزة ... فلا تظنن أن الليث يبتسم.
إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم.
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ... إن المعارف في أهل النهي ذمم.
شر البلاد مكان لا صديق به ... وشر ما يكسب الإنسان ما يصم.
وشر ما قنصته راحتي قنص ... شهب البزاة سواء فيه والرخم.
وإن كان ذنبي كل ذنب فإنه ... محا الذنب كل المحو من جاء تائبا.
وما صبابة مشتاق على أمل ... من اللقاء كمشتاق بلا أمل.
والهجر أقتل لي مما أراقبه ... أنا الغريق فما خوفي من البلل.
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ... في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل.
إ كنت ترضى بأن يعطوا الجزى بذلوا ... منها رضاك ومن للعور بالحول.
خ لعل عتبك محمود عواقبه ... فربما صحت الأجسام بالعلل.
لأن حلمك حلم لا تكلفه ... ليس التكحل في العينين كا لكحل.
وما ثناك كلام الناس عن كرم ... ومن يسد طريق العارض الهطل.