وتوهموا لعب الوغى والطعن في ال ... هيجاء غير الطعن في الميدان.
عقبى اليمين على عقبى الوغى ندم ... ماذا يزيدك في إقسامك القسم.
لا تطلبن كريما بعد رؤيته ... إن الكرام بأسخاهم يدا ختموا.
ولا تبال بشعر بعد شاعره ... قد أفسد القول حتى أحمد الصمم.
وما عاقني غير قول الوشاة ... وإن الوشايات طرق الكذب.
ومن ركب الثور بعد الجوا ... د أنكر أظلافه والغبب.
وإذا خامر الهوى قلب صب ... فعليه لكل عين دليل.
زودينا من حسن وجهك ما دا ... م فحسن الوجوه حال تحول.
إن تراني أدمت بعد بياض ... فحميد من القنا الذبول.
وكثير من السؤال اشتياق ... وكثير من رده تعليل.
ما الذي عنده تدار المنايا ... كالذي عنده تدار الشمول.
غدرت يا موت كم أفنيت من عدد ... بمن أصبت وكم أسكت من لجب.
وإن تكن تغلب الغلباء عنصرها ... فإن في الخمر معنى ليس في العنب.
وعاد في طلب المتروك تاركه ... أنا لنغفل والأيام في الطلب.
فلا تنلك الليالي أن أيديها ... إذا ضربن كسرن النبع بالغرب.
ولا يعن عدوا أنت قاهره ... فإنهن يصدن الصقر بالخرب.
وإن سررن بمحبوب فجعن به ... وقد أتينك في الحالين بالعجب.
وربما احتسب الإنسان غايتها ... وفاجأته بأمرٍ غير محتسب.
وما قضى أحد منها لبانته ... ولا انتهى أرب إلا إلى أرب.
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم ... إلا على شجب والخلف في الشجب.
فقيل تخلص نفس المرء سالمة ... وقيل تشرك جسم المرء في العطب.
ومن تفكر في الدنيا ومهجته ... أقامه الفكر بين العجز والتعب.
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا.
تمنيتها لما تمنيت أن أرى ... صديقاً فاعيا أو عدواً مداحيا.
فما ينفع الأسد الحياء من الطوى ... ولا تنفى حتى تكون ضواريا.
فإن دموع العين غدر بربها ... إذا كن أثر الغادرين جواريا.
إذا الجود لم يرزق خلاص من الأذى ... فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا.
وللنفس أخلاق تدل على الفتى ... أكان سخاء ما أتى أم تساخيا.
خلقت الوفا لو رحلت إلى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا.
قواصد كافور توارك غيره ... ومن قصد البحر استقل السواقيا.
حسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب.
فما الحداثة من حلم بمانعة ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب.
أبى خلق الدنيا حبيبا تديمه ... فما طلبي منها حبيبا ترده.
وأسرع مفعول فعلت تغيرا ... تكلف شيء في طباعك ضده.
وأتعب خلق الله من زاد همه ... وقصر عما تشتهي النفس وجده.
خ فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده.
وفي الناس من يرضى بميسور عيشه ... ومركوبه رجلاه والثوب جلده.
وما الصارم الهندي إلا كغيره ... إذا لم يفارقه النجاد وغمده.
وما منزل اللذات عندي بمنزل ... إذلم أبجل عنده وأكرم.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق مل يعتاده من توهم.
أصادق نفس المرء من قبل جسمه ... واعرفها في فعله والتكلم.
وأحلم عن خلي وأعلم أنه ... متى أجزه حلما على الجهل يندم.
وإن بذل الإنسان لي جود عابس ... جزيت بجود الباذل المتبسم.
وما كل هاو للجميل بفاعل ... ولا كل فعال له بمتمم.
ولم أرج إلا أهل ذاك ومن يرد ... مواطر من غير السحائب يظلم.
فأحسن وجه في الورى وجه محسن=وأيمن كف في الورى كف منعم.
خ وأشرفهم من كان أشرف همة ... وأكثر إقداماً على كل معظم.
خ لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها ... سرور صديق أو إساءة مجرم.
ولكن ما يمضي من الدهر فائت ... فجد لي بحظ البادر المتغنم.
إنما تنجح المقالة في المر ... ء إذا وافقت هوى في الفؤاد.
قد يصيب الفتى المشير ولم يج ... هد ويشوي الصواب بع اجتهاد.