إن عشت عشت على هواه وإن أمت ... وجدا به وصبابة يا حبذا
وقول أبي الحسن الباخرزي:
يا جاهلا عاب شعري ... فكد قلبي وآلم
علي نحت القوافي ... وما علي إذا لم
وأصله من قول الشاعر:
عليَّ نحت القوافي من معادنها ... وما عليَّ إذا لم تفهم البقر
وقد كان أبو الحسن الباخرزي المذكور مولعا بهذا النوع من الاكتفاء ونظمه في شعره كثير، فمنه قوله:
بالأمل الكاذب والخوف ... جعلت لي قلبين في جوفي
آمل قربا وأخاف النوى ... فمهجتي في راحة أو في
وقوله:
قد صح عندي أن حبك لم يكن ... إلا كنرجسك الكحيل سقيما
ووجدت عندك ما كرهت وكلما ... حاسبت فعلي لم تجد عندي ما
وقوله أيضاً:
لقد كنت أعرف بابن الحسن ... فلقبني الحب بابن الحزن
ولولا الهوى ما لقيت الهوان ... ولولا الدمى لم أقف بالدمن
فيا أيها النفس لا تيأسي ... من الاجتماع عسى الله أن
وقوله:
ولي حشف وبي تطفيف كيل ... وها حشفي مع الكيل الطقيف
فإن تردد علي فرغبتي من ... وإن تحسن إلي فرغبتي في
وقوله:
وما زاده عز الولاية رفعة ... وقد كان مرفوع الدعائم قبل أن
وقوله:
يا صاحبي سلا فؤادي هل سلا ... عمن كلفت بحبه ليجيب لا
وما أحسن قوله بعده:
يا رب إن تك لا تجود بسلوة ... تحيا بها نفس المشوق المبتلي
فانف الحلاوة عن مجاجة ريقه=وأمر بنفسج صدغه أن يذبلا وقوله أيضاً:
يا شرف السادة أعلق يدي ... حبلك أمسك عقده المحكما
بي بكم خطيت شفاهي به ... وقصة تستنطق الأبكما
مسني الضر ... وحوشيته
والمشتكى أنت وحالي كما
وقوله مع الاقتباس:
قل لإخواننا أعينوا على الله ... وونفسي فداكم أن أعنتم
نحن من قبل أن ...
..
بعد لا تقربوا الصلاة وأنتم
وقوله في التعزية:
لئن مضى من رضعت درته ... ففيك مستمتع من الخلف
وربما يشمت العدى جزع ... والصبر مستروح فرأيك في
ومنه قول الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض:
ما للنوى ذنب ومن أهوى معي ... إن غاب عن إنسان عيني فهو في
ومن لطائف شيخ شيوخ حماة عبد العزيز الأنصاري قوله مع التضمين:
صلي ودعي نفارك عن محب ... بذكرك آنس والليل ساكن
ولا تستقبحي شيبا برأسي ... فما إن شبت من كبر ولكن
هذا صدر بيت لأبي فراس بن حمدان عجزه (رأيت من الأحبة ما أشابا) .
وقوله أيضاً:
أهلا بطيفكم وسهلا ... (لو كنت للإغفاء) أهلا
لكنه وافى وقد ... حلف السهاد علي أن لا
وقوله:
راموا فطامي عن هوى ... غذيته طفلا وكهلا
فوضعت في طوقي يدي ... وقلت خلوني وإلا
وقول سراج الدين الوراق بين اكتفائين مع التضمين:
يا لائمي في هواها ... أفرطت في اللوم جهلا
ما يعرف الشوق إلا ... ولا الصبابة إلا
البيت لابن المعلم وأصله هكذا:
ما يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
وقول سديد الدين بن كاتب المرج في النيل، وقد زاد زيادة مؤذية، وفيه اقتباس:
يا نيل يا ملك الأنهار قد رزقت ... منك الأراضي شرابا سائغا وإذا
وقد أتيت القرى تبغي منافعها ... فنالها بعد فرط النفع منك أذى
فقال تذكر عني أنني ملك ... وتغتذي ناسيا أن الملوك إذا
وقول ابن أبي حجلة في مثل ذلك:
يا رب أن النيل زاد زيادة ... أدت إلى هدم وطول تشتت
ما ضره لوجا على عاداته ... في دفعه أو كان يدفع بالتي
وقول الآخر، وجمع فيه بين اكتفائين مع الاقتباس:
بمكارم الأخلاق كن مختلقا ... ليفوح عطر ثنائك العطر الشذي
وانفع صديقك إن صدقت وداده ... وادفع عدوك بالتي فإذا الذي
ومن لطائف البهاء زهير قوله:
فما كان أحسن من مجلسي ... فحدث بما شئت عن ليلتي
بشمس الضحى وببدر الدجى ... على يمنتي وعلى يسرتي
وبت وعن خبري لا تسل ... بذاك الذي وبتلك التي
وقوله:
يا حسن بعض الناس مهلا ... صيرت كل الناس قتلى