للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأن فمي قوس لساني لها يد ... مديحي له نزع به أملي نبل

كأن دوائي مطفل حبشية ... كأني لها بعل ونقشس لها نسل

كأن يدي في الطرس غواص لجة ... له كلمي در به قيمي تغلو

السكب المازني:

كأن الرباب دوين السحاب ... نعام تعلق بالأرجل

الصاحب بن عباد في الثلج: وكأن السماء صاهرت الأر_ض فكان النثار من كافور بعض شعراء المغرب في كوكب منقض:

وكوكب أبصر العفريت مسترقا ... للسمع فانقض يذكي أثره لهبه

كفارس حل أعصار عمامته ... فجرها كلها من خلفه عذبه

سيف الدولة بن حمدان في قوس قزح:

وساق صبيح للصبوح دعوته ... فقام في أجفانه سنة الغمض

يطوف بكاسات العقار كأنجم ... فما بين منفض علينا ومنقض

وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفا ... على الجو دكناء الحواشي على الأرض

يطرزها قوس السحاب بأصفر ... على أحمر في أخضر أثر مبيض

كأذيال خود أقبلت في غلائل ... مصبغة والبعض أقصر من بعض

قال الثعالبي: هذا من التشبيهات الملوكية التي لا يكاد يحضر مثلها السوقة.

والبيت الأخير أخذ معناه أبو علي المؤدب البغدادي فقال في فرس أدهم محجل:

لبس الصبح والدجنة بردي ... ن فأرخى بردا وقلص بردا

الأديب أبو بكر بن بقي المغربي:

وفتية لبسوا الأدراع تحسبها ... سلخ الأراقم إلا أنها رسب

إذا الغدير كسا أعطافهم حلقا ... طفا من البيض في هاماتهم حبب

المعتمد بن عباد:

ولما اقتحمت الوغى دارعا ... وقنعت وجهك بالمغفر

حسبنا محياك شمس الضحى ... عليها سحاب من العنبر

بعضهم:

وفحم كأيام الوصال فعاله ... ومنظره في العين يوم صدود

كأن لهيب النار بين خلاله ... بوارق لاحت في غمائم سود

الصنوبري في الشمعة:

مجدولة في قدها ... حاكية قد الاسل

كأنها عمر الفتى ... والنار فيها كالأجل

غيره فيها:

كأنها نخلة بلا سعف ... تحمل جمارة من النار

وقول الآخر:

كأن دخان الند من فوق جمرها ... بقايا ضباب في رياض شقيق

أبو علي الصنعي في المجمرة:

هذي الشقائق قد أبصرت حمرتها ... مع السواد على قضبانها الذلل

كأنها دمعة قد غسلت كحلا ... حارت بها وقفة في وجنتي خجل

بعضهم في باكورة الورد:

كم وردة تحكي بسبق الورد ... طليعة تسرعت من جند

قد ضمتها في الغصن قرص البرد ... ضم فم لقبلة من بعد

مجير الدين بن تميم:

سيقت إليك من الحدائق وردة ... وأتتك قبل أوانها تطفيلا

طمعت بلثمك إذ رأتك فجمعت ... فمها إليك كطالب تقبيلا

أيدمر المحيوي في النرجس:

وكأن نرجسه المضاعف خائض ... في المياه لف ثيابه في رأسه

القاضي التنوخي:

ورياض حاكت لهن الثريا ... حللا كان غزلها للرعود

نثر الغيث در دمع عليها ... فتحلت بمثل در العقود

أقحوان معانق لشقيق ... كثغور تعض ورد الخدود

وعيون من نرجس تتراءى ... كعيون موصولة التسهيد

وكأن الشقيق حين تبدى ... ظلمة الصدغ في خدود الغيد

وكأن الندى عليها دموع ... في جفون مفجوعة بفقيد

السري الرفاء:

وبكر شربناها على الورد بكرة ... فكانت لنا وردا إلى ضحوة الغد

إذا قام مبيض اللباس يديرها ... توهمته يسعى بكم مورد

أبو بكر الخالدي وهو نهاية في الخلاعة والظرف:

كأنما من ثناياها ومبسمها ... أيدي الغمام سرقن البرق والبردا

وقوله:

ومدامة صفراء في قارورة ... زرقاء تحملها يد بيضاء

فالراح شمس والحباب كواكب ... والكف قطب والأناء سماء

أخوه أبو عثمان الخالدي:

إن شهر الصيام إذ جاء في فص ... ل ربيع أودى بحسن وطيب

فكأن الورد المضعف في الصو ... م حبيب يمشي بجنب رقيب

بعضهم في (تشبيه) النار:

انظر إلى النار وهي مضرمة ... وجمرها بالرماد مستور

شبه دم من فواخت ذبحت ... وفوقه ريشهن منثور

ابن نباتة السعدي في فرس محجل:

تختال منه على أغر محجل ... ماء الدياجي قطرة من مائه

<<  <   >  >>