للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عمرو بن أمية الضمري - رضي الله عنه -، قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر فسلمت عليه، فلما ذهبت لأخرج قال: ((انتظر الغداء يا أبا أمية)) فقلت: إني صائم يا نبي الله، فقال: ((تعال أخبرك عن المسافر، إن الله تعالى وضع عنه الصيام ونصف الصلاة)) (١).

وعن أنس بن مالك الكعبي - رضي الله عنه -، قال: أغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتغدَّى فقال: ((ادْنُ فكُلْ)) قلت: إني صائم، قال: ((اجلس أحدثك عن الصوم أو الصيام، إن الله - عز وجل - وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع: الصوم -أو الصيام -)). والله لقد قالهما النبي - صلى الله عليه وسلم - كلتاهما أو إحداهما، فيا لهف نفسي فهلاَّ كنت طعمت من طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، وهذا لفظ ابن ماجه، أما لفظ الترمذي: (( ... إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم - أو الصيام)) (٢).


(١) النسائي، كتاب الصيام، باب ذكر وضع الصيام عن المسافر، برقم ٢٢٦٦ - ٢٢٧٠، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ١٣٣ - ١٣٤.
(٢) الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع، برقم ٧١٥، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع، برقم ١٦٦٧،وأبو داود، كتاب الصوم، باب اختيار الفطر، برقم ٢٤٠٨، والنسائي، كتاب الصيام، باب ذكر اختلاف معاوية بن سلام ... ، برقم ٢٢٧٣، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ١/ ٣٨٢، وفي صحيح سائر السنن.

<<  <   >  >>