للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقول فقد بهته)) (١)،وقد جاءت الآيات الكثيرة، والأحاديث العديدة في تحريم الغيبة، والترهيب منها (٢)،فيجب على الصائم أن يبتعد عن الغيبة وغيرها من آفات اللسان؛ فإن ((أكثر خطايا ابن آدم في لسانه)) (٣).

[وتباح الغيبة لغرض شرعي لستة أسباب:]

السبب الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلَّم إلى السلطان، أو القاضي، ويقول فلان فعل بي كذا وكذا.

السبب الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب، فيقول: فلان يعمل كذا فأزجره عنه.

السبب الثالث: الاستفتاء، كأن يقول للمفتي: ظلمني فلان، أو أبي أو غيره، فهل له ذلك؟ وما طريقتي في الخلاص منه؟ والأفضل: أن يقول: في رجل أو زوج أو ولد؟.

السبب الرابع: تحذير المسلمين من الشر: كجرح المجروحين، والإخبار بالعيب عند المشاورة، والنصيحة للمسلمين وتحذيرهم من أهل البدع، وتحذير السلطان من تولية الفسقة والظلمة على المسلمين.

السبب الخامس: أن يكون مجاهراً، بفسقه، أو بدعته فيجوز ذكره بما


(١) مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم الغيبة، برقم ٢٥٨٩.
(٢) ذكرت في كتابي آفات اللسان أكثر من عشرين حديثاً جاءت في الغيبة، ومن القرآن أكثر من خسمة مواضع، فراجع آفات اللسان، ص١٣ - ٤٩، للمؤلف.
(٣) انظر: صحيح الجامع للألباني، الحديث رقم ١٢٠١.

<<  <   >  >>