للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكان باليسرى كالاستنجاء (١)، والله الموفق (٢).

الثاني عشر: كفُّ الجوارح، عن فضول: الكلام، والسمع، والنظر، والمنام، وعن كل ما يشغله عن طاعة الله تعالى، وهذا في الأمور التي لا إثم فيها، فالفضول في ذلك تركها يعين على الطاعة؛ فإنَّ ترك فضول: النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب، وزوال همه وغمه، وإعانة من ترك ذلك لله على الطاعات (٣).

الثالث عشر: صلاة التراويح مع الجماعة، وهذا من آداب الصائم المستحبة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة) وفي لفظ: ((كتب له قيام ليلة)) (٤)، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) (٥).


(١) شرح العمدة في الفقه، لابن تيمية، ص ٢٢٤.
(٢) قال ابن تيمية: ((الأفضل أن يستاك باليسرى، نص عليه الإمام أحمد في رواية ابن منصور الكوسج، ذكره في مسائله، وما علمنا أحداً من الأئمة خالف في ذلك)). انظر: مجموع الفتاوى، ٢١/ ١٠٨،والاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص ١٠، والشرح الممتع،١/ ١٢٧.
(٣) انظر: الدعاء والعلاج بالرقى، ص١١٨ للمؤلف، وأصل هذا من كلام ابن القيم رحمه الله.
(٤) أحمد، ٥/ ١٥٩، وأبوداود، برقم ١٣٧٥، والنسائي، برقم ١٦٠٥، والترمذي، برقم ٨٠٦، وابن ماجه، برقم ١٣٣٧، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٣٥٣، وفي غيره، وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان وخصائصه.
(٥) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠٠٩،ومسلم، برقم ٧٥٩،وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان وخصائصه.

<<  <   >  >>