للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل وفيه: (( ... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتابه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه)) (١) (٢).

٤ - أربعُ فضائل لمن وفقه الله للقعود مع قومٍ يذكرون الله تعالى؛ لحديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يقعد قوم يذكرون الله - عز وجل - إلا حفَّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)) (٣).

٥ - وجوب إخلاص قراءة القرآن وتعلُّمه لله - عز وجل -؛ لحديث عمران بن حصين - رضي الله عنه -: أنه مرَّ على قاصٍّ يقرأُ ثم سأل، فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سَيَجِيءُ أقوامٌ يقرؤون القرآن، يسألون به النَّاس)) (٤).

ثامناً: فضل حافظ القرآن العامل به:

١ - التالي لكتاب الله العامل به يُوفَّى أجره ويزيده الله من فضله؛ لقوله


(١) من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه: أي من أَخَّره عمله السيئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب. [النهاية في غريب الحديث، ١/ ١٣٤].
(٢) مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر، برقم ٢٦٩٩.
(٣) مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر، برقم، ٢٧٠٠.
(٤) الترمذي، كتاب ثواب القرآن، باب حدثنا محمود بن غيلان، برقم ٢٩١٧،وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي،٣/ ٦٦،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٠٢٥٧.

<<  <   >  >>