للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع الثاني: التخيير بين الإفطار والصوم في السفر؛ لحديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -، قال: ((خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا ما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن رواحة) ولفظُ مسلم: ((خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان ... )) الحديث (١).

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، قال: ((سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛فصام بعضنا وأفطر بعضنا)) (٢)،وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصيام في السفر؟ فقال: ((إن شئت فصم وإن شئت فأفطر) وفي لفظٍ أنه قال: يا رسول الله إني رجل أسرد الصوم أفأصوم في السفر؟ قال: ((صم إن شئت وأفطر إن شئت))، وفي لفظ للبخاري أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أَأَصوم في السفر - وكان كثير الصيام - فقال: ((إن شئت فصم وإن شئت فأفطر)) (٣)، وفي لفظٍ لمسلم أنه قال: يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُناحٌ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب حدثنا عبد الله بن يوسف، برقم ١٩٤٥، ومسلم، كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر، برقم ١١٢٢.
(٢) النسائي، كتاب الصيام، باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة، برقم ٢٣١٠، وصححه الألباني، في صحيح النسائي، ٢/ ١٤٣.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب الصوم في السفر والإفطار، برقم ١٩٤٢، ١٩٢٣، ومسلم، كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم، برقم ١١٢١.

<<  <   >  >>