للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان)) (١)، وقد قال الله تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ الله عَلَى الْكَاذِبِين} (٢).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صدِّيقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذَّاباً) وفي رواية لمسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرَّى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقاً، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يكتب عند الله كذَّاباً)) (٣).

[ولا يجوز الكذب إلا في ثلاث حالات:]

الحالة الأولى: في الحرب؛ لحديث: ((الحرب خَُدْعة)) (٤).


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب علامات المنافق، برقم ٣٣، ومسلم كتاب الإيمان، باب خصال المنافق، برقم ٥٩، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٦١.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الأدب، باب قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين} [التوبة: ١١٩]، برقم ٦٠٩٤، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، برقم ٢٦٠٧.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب الحرب خدعة، برقم ٣٠٣٠، ومسلم، كتاب الجهاد، باب جواز الخداع في الحرب، برقم ١٧٤١.

<<  <   >  >>