للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمس))، ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} (١).

[٥ - فضل سورة الملك:]

جاء في فضلها أحاديث منها ما يأتي:

الفضل الأول: تشفع لصاحبها حتى يُغفر له؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفِر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك)) (٢).

وعن جابر - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ ((ألم تنزيل))، و ((تبارك الذي بيده الملك)) (٣).

الفضل الثاني: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر؛ لحديث

عبد الله - رضي الله عنه -: ((سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر))، هذا لفظ أبي الشيخ في طبقات الأصبهانيين (٤)، ولفظ الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: ((هي المانعة، هي المنجية من عذاب القبر)) (٥).


(١) البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة الفتح، برقم ٥٠١٢، ٤١٧٧.
(٢) الترمذي، كتاب ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، برقم ٢٨٩١، واللفظ له، والحاكم، ٢/ ٤٩٨، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي، وقال الإمام الترمذي: ((هذا حديث حسن))،وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي،٣/ ١٥٧.
(٣) الترمذي، كتاب ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، برقم ٢٨٩٢، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي،٣/ ١٥٧.
(٤) كما ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١١٤٠.
(٥) الترمذي، كتاب ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، برقم ٢٨٩٠، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١١٤٠، وفي صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ١٩٣، وانظر: صحيح سنن الترمذي،٣/ ١٥٦، ورواه الحاكم في المستدرك، ٢/ ٤٩٨ عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - موقوفاً عليه، بلفظٍ وفيه: ((فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، ... ))، وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد))، ووافقه الذهبي، قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ١٣١ أثناء كلامه على الحديث ١١٤٠: ((وهو في حكم المرفوع))، ثم قال: ((ويشهد له حديث ابن عباس ... )) أي المذكور آنفاً في المتن بلفظ: ((هي المانعة، هي المنجية من عذاب القبر)). [سبق تخريجه في الترمذي، برقم ٢٨٩٠].

<<  <   >  >>