للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟) قال: فقلت: بلى يا رسول الله، قال: ((فلا تفعل: صم وأفطر، وقم ونم؛ فإن لجسدك عليك حقاً وإن لعينيك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، [وإن لنفسك وأهلك عليك حظا] وإن لزورك عليك حقاً، وإن بحسبك أن تصوم من الشهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله ... )) (١).

وفي لفظ للنسائي: (( ... وإن لضيفك عليك حقاً ... وإن لصديقك عليك حقاً)) (٢).

٤ - يُجيب الدعوة ويقول: إني صائم ويدعو، وإذا شق عليهم أفطر معهم؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إذا دُعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل إني صائم)) (٣). ولفظ أبي داود: ((إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائماً فليصلّ) قال هشام: ((والصلاة الدعاء)) (٤)، ولفظ الترمذي: ((إذا دعي أحدكم إلى


(١) متفق عليه: البخاري، برقم ١١٣١، مع بقية الأطراف في البخاري، ومسلم، برقم ١١٥٩، وتقدم تخريجه في النوع التاسع: صيام يوم وإفطار يوم.
(٢) النسائي، برقم ٢٣٩٠. وتقدم تخريجه في النوع الثاني: صيام يوم وإفطار يوم.
(٣) مسلم، كتاب الصيام، باب الصائم يدعى إلى طعام، فليقل إني صائم، برقم ١١٥١.
(٤) أبو داود، كتاب الصوم، باب الصائم يدعى إلى وليمة، برقم ٢٤٦٠، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٢/ ٨٤.

<<  <   >  >>