للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو قاتله (١) فليقل: إني امرُؤٌ صائم ... )) (٢).

قال بعض السلف: ((أهون الصيام: ترك الطعام، والشراب)) (٣)،وقال جابر - رضي الله عنه -: ((إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك، عن الكذب، والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء)) (٤)، وقد أحسن القائل حين قال:

إذا لم يكن في السمع مني تصاونٌ

وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صَمتُ

فحظِّي إذاً من صومي الجوعُ والظمأ

فإن قلت إني صمت يومي فما صمتُ (٥)

قال ابن رجب رحمه الله: ((وسرُّ هذا أن التقرّب إلى الله تعالى بترك


(١) سابّه أحد: أي شتمه، أو قاتله: أي تهيأ لقتاله؛ فإنه إذا قال: إني صائم أمكن أن يكفّ عنه، فإن أصرّ دفعه بالأخف، كالصائل، فتح الباري، لابن حجر، ٤/ ١٠٥.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ١٨٩٤، ورقم، ١٩٠٤، ومسلم، برقم ١١٥١، وتقدم تخريجه في فضائل الصيام.
(٣) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، لابن رجب، ص٢٩٢.
(٤) المرجع السابق، ص٢٩٢.
(٥) لطائف المعارف؛ لابن رجب، ص٢٩٢.

<<  <   >  >>