للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لملائكته - وهو أعلم -: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتمُّوا لعبدي فريضته من تطوعه، ثُمّ تؤخذ الأعمال على ذاكم))، ولفظ الترمذي: ((إن أوَّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب - عز وجل -: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) وفي لفظ ابن ماجه: (( ... فإن كان له تطوع أُكملت الفريضة من تطوعه، ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك) وفي لفظٍ لأحمد: ((أوَّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت ... ) وقال يزيد مرة: ((فإن أتمها وإلا زيد فيها من تطوعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة كذلك) وفي لفظ لأحمد أيضاً: (( .. انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا ما ضيَّع من فريضته، ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)) (١).


(١) أبو داود، كتاب الصلاة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ صلاة لا يتمها صاحبها تُتم من تطوعه))، برقم ٨٦٤،والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، برقم ٤١٣،وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة، برقم ١٤٢٥،وأحمد في المسند، ٢/ ٤٢٥،والمسند المحقق، ١٣/ ٢٧٨،برقم ٧٩٠٢،
و١٥/ ٢٩٩،برقم ٩٢٩٤،وعن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في أحمد، ٢٧/ ١٦٠،برقم ١٦٦١٤، و٣٤/ ٢٩٣،برقم ٢٠٦٩٢، والحديث صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،
١/ ٢٤٥، وفي صحيح سنن الترمذي، ١/ ٢٣٧، وأحمد شاكر في ترتيبه للمسند، ١٥/ ٢٤، برقم٧٨٨٩، ومحققو المسند، في المواضع المذكورة آنفاً.

<<  <   >  >>