للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - حديث عبد الله بن أُنيس - رضي الله عنه -:أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين)قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فانصرف وإن أثر الماء على جبهته وأنفه)).وكان عبد الله بن أُنيس يقول: ثلاث وعشرين (١)، ولفظ أبي داود عن عبد الله بن أُنيس الجهني، قال: قلت: يا رسول الله: إن لي باديةً أكون فيها، وأنا أُصلي فيها بحمد الله، فَمُرْنِي بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: ((أنزل ليلة ثلاث وعشرين) فقلت لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر، فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلِّي الصبح، فإذا صلّى الصبح وجد دابته على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته (٢).

٤ - حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه -، فعن زِرٍّ بن حُبيش قال: سألت أبيَّ بن كعب - رضي الله عنه -، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر، فقال: رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس، أَمَا إنَّهُ قد علم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يستثني: أنها ليلة سبعٍ وعشرين، فقلت: بأي شيء تقول ذلك، يا أبا المنذر!، قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله


(١) مسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر ... برقم ١١٦٨.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في ليلة القدر، برقم ١٣٨٠، وقال الألباني في صحيح أبي داود،
١/ ٣٨١: ((حسن صحيح)).

<<  <   >  >>