الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

المبحث الخامس والعشرون: ليلة القدر - تاسعا: علامات ليلة القدر، منها ما يأتي: - ص: 434

أو التاسعة والعشرين، وإن الملائكة، تلك الليلة أكثر من عدد الحصى)) (١).

٥ - حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - الطويل، وفيه: ... وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أمارة ليلة القدر: أنها صافية بلجة، كأنَّ فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحلُّ لكوكب أن يُرمى به فيها حتى يصبح، وإن أمارَتَها أن الشمس صبيحتها تخرج مستويةً ليس لها شعاع، مثل القمر ليلة البدر، لا يحل لشيطان أن يخرج معها يومئذٍ)) (٢) (٣).

---

(١) ابن خزيمة في صحيحه، ٣/ ٢٣٢، برقم ٢١٩٤، وحسن إسناده الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة، ٣/ ٢٣٢، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٢٢٠٥.
(٢) مسند الإمام أحمد، ٣٧/ ٤٢٥، برقم ٢٢٧٦٥، ويشهد له حديث أبي بن كعب، وحديث جابر، وحديث ابن عباس، المتقدمة، وانظر: كلام محققي مسند الإمام أحمد، ٣٧/ ٤٢٥.
(٣) ومجموع ما ذكر من علامات ليلة القدركما ذكر ابن حجر في فتح الباري،٤/ ٢٦٠، على النحو الآتي: قال: ((وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي))، ثم ذكرها: أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها، صافية، مثل الطست، وتصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة، وهي ليلة صافية بلجة، لا حارة ولا باردة، تتضح كواكبها ولا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها، والملائكة في تلك الليلة أكثر من عدد الحصى، لا يرسل فيها شيطان، ولا يحدث فيها داء، يقبل الله فيها التوبة من كل تائب، تفتح فيها أبواب السماء، وهي من غروب الشمس إلى طلوعها، [هكذا قال ابن حجر، وظاهر الأدلة أنها إلى طلوع الفجر، كما في قوله تعالى: {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} ثم ذكر علامات أخر، انظرها في: فتح الباري، ٤/ ٢٦٠. وذكر من علاماتها: أن الشمس تطلع كل يوم بين قرني شيطان إلا في صبيحة ليلة القدر. [ابن أبي شيبة، ٣/ ٧٥ - ٧٦]. وانظر في علامات ليلة القدر: فتح الباري لابن حجر، ٤/ ٢٦٠، والموسوعة الفقهية الكويتية، ٣٥/ ٣٦٧، والإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن، ٥/ ٤٠٦، والشرح الممتع لابن عثيمين، ٦/ ٤٩٨، وفي حديث عند مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة)). مسلم، برقم ١١٧٠، وفيه إشارة إلى أن ليلة القدر تكون في أواخر الشهر؛ لأن القمر يكون كذلك عند طلوعه في أواخر الشهر. [شرح النووي ٨/ ٣١٤].