للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)) (١).

* وهي أيام عظيمة عند الله والأعمال فيها أحب إليه فيهن؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من أيام أعظم عندالله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن: من التهليل، والتكبير، والتحميد)) (٢).

* وهي أيامٌ أفضل من أيام عشر رمضان الأخيرة؛ فإن الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى قال: (( ... ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان؛ وبهذا يزول الاشتباه، ويدلُّ عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فُضِّلت باعتبار ليلة القدر، وهي من الليالي، وعشر ذي الحجة فُضِّلت باعتبار أيامه؛ إذ فيه: يوم النحر، ويوم عرفة، ويوم التروية)) (٣).

* وهي الأيام التي فيهنَّ يومان هما أفضل أيام العام: يوم النحر ويوم عرفة؛ لحديث عبد الله بن قُرْطٍ الثَّمالي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أعظم


(١) البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام العشر، برقم ٩٦٩،والترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر، برقم ٧٥٧.واللفظ للترمذي.
(٢) أحمد، برقم ٥٤٤٦، ٦١٥٤، وصححه أحمد شاكر في شرحه للمسند، ٧/ ٤٤.
(٣) زاد المعاد، ١/ ٥٧. وانظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٥/ ٢٨٧.

<<  <   >  >>