الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

وكذلك يثبت خروج شهر رمضان - أولا: وجوب صوم رمضان بالرؤية المحققة لهلاله - ص: 58

تسعةٌ وعشرون يوماً غدا [عليهن] أوراح، فقيل له: [يا نبي الله!] إنك حلفت أن لا تدخل [عليهن] شهراً، فقال: ((إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوماً)) (١).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما مضت تسع وعشرون ليلة أعدُّهُنَّ دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: بَدَأَ بي فقلت: يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهراً، وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدُّهُنَّ، فقال: ((إن الشهر تسع وعشرون)) (٢).

أما حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((شهران لا ينقصان، شهرا عيد: رمضان، وذو الحجة)) (٣) قال الإمام البخاري رحمه الله: ((قال إسحاق: وإن كان ناقصاً فهو تام، وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص)) (٤)، وقال الإمام الترمذي رحمه الله: ((قال أحمد: معنى هذا الحديث: لا ينقصان معاً في سنة واحدة؛ شهر رمضان وذو الحجة، إن

---

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه))، برقم ١٩١٠، وطرفه الآخر برقم ٥٢٠٢، وأخرجه مسلم، في كتاب الصيام، باب الشهر يكون تسعاً وعشرين، برقم ١٠٨٥.
(٢) مسلم، كتاب الصيام، باب الشهر يكون تسعاً وعشرين، برقم ١٠٨٣، وكذلك أخرجه مسلم من حديث جابر - رضي الله عنه -، في الباب السابق نفسه.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب شهرا عيد لا ينقصان، برقم ١٩١٢، ومسلم، كتاب الصيام، باب معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((شهرا عيد لا ينقصان))،برقم ١٠٨٩.
(٤) صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب شهرا عيد لا ينقصان، قبل الحديث رقم ١٩١٢. ...