للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أحَدُها الموضحة): وهي (التي توضح العظم وتبرزه) ولو بقدر إبرة لمن ينظر ذلك، ذكره ابن القاسم والقاضي، واعتمده في المنتهى. والوَضَحُ البياض. يعني: أبدَتْ بياضَ العظم.

(وفيها نصف عُشْرِ الدية) أي دية الحرِّ المسلم. وذلك (خمسةُ أبعرةٍ).

ولا فَرْقَ في ذلك بين كونِ الموضِحة في الرأس أو الوجه.

(فإن كان بعضُها في الرأس وبعضها في الوجه فموضِحَتَانِ) لأنه أوضَحَهُ في عُضْوين، فكان لكلِّ واحدٍ منهما حكم نفسه.

(الثاني: الهاشمة): وهي (التي تُوضِح العظم)، أي تبرزه (وتَهْشِمُه) أي تكسره.

(وفيها عشرة أبعرة).

وتستوي الهاشمة الصغيرةُ والكبيرةُ، كالموضحة.

(الثالث: المنقّلة): وهي (التي تُوضِح) العظم (وتهشِمُ) العظم (وتَنْقُلُ العظم).

(وفيها خمسةَ عشَرَ بعيراً) بإجماعٍ من أهلِ العلم. حكاه ابنُ المنذر.

(الرابع: المأمومة،) وهي الشجَّة (التي تصلُ إلى جِلدةِ الدماغِ) وتسمى الآمَّةُ، بالمدّ. وتسمى أيضاً أمّ الدماغ (١).

(وفيها ثلث الدية).


(١) كذا في الأصول وشرح المنتهى. ولكن هذا خُلْفٌ من القول؛ فإن الآمة هي الشّجة التي تبلغ أمّ الدماغ، وأم الدماغ الجلدة التي تجمع الدماغ، وتسمى تلك الشجة أيضاً المأمومة. وأنكر بعضهم أن تسمّى تلك الشجّة المأمومة، بل المأمومة الجلدة التي أَمَّتْ. هذا ما ينص عليه أهل اللغة (اللسان) فالقول بأن تلك الشجّة تسمّى أمّ الدماغ لا قائل به، ولعله أراد: أن أم الدماغ تسمى إذا وصلت الشجّة إليها مأمومة، فانقلب عليه القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>