للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكثر باستخدامها الخسائر بين الجانبين، والرمي قديماً بالسهام والحراب، والمنجنيقات يعادل في الأهمية استخدام الرشاشات والمدرعات والراجمات في وقتنا الحاضر.

كما حرص عمر رضي الله عنه على رفع اللياقة البدنية لجنده، وذلك بحثهم على ممارسة الألعاب الرياضية، ومنها الفروسية وركوب الخيل حيث أن الخيل كانت هي المستخدمة في القتال، والكر والفر، وأمرهم بالنزو عليها والقفز على ظهرها، وهذا لا يتأتى إلا مع رشاقة الجسم وقوته، ولياقته البدنية.

وحث عمر رضي الله عنه جنده على عدم التنعم في اللباس، ومشابهة العجم لأنه يورث الليونة والنعومة في الأجسام، فيجعلها غير قادرة على مواجهة ظروف القتال والجهاد، والتي تستلزم قدراً كبيراً من الخشونة والغلظة والبأس للجندي المقاتل.

قال عمر رضي الله عنه: اتزروا وارتدوا، وانتعلوا، والقوا الخفاف، والسراويلات، وألقوا الركب (١)، وانزوا على الخيل نزواً، وعليكم بالمعدية (٢)، وراموا الأغراض، وذروا التنعم وزي العجم، وإياكم والحرير (٣).


(١) ألقوا الرُكُب: الركاب للسّرج كالغرز للرحل. ابن منظور / لسان العرب ٥/ ٢٩٥.
(٢) المعَدّية: أي خشونة اللباس، ويقال: تمعددوا أي تشبهوا بعيش بني معد بن عدنان، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش. المصدر السابق ١٣/ ١٣٩.
(٣) صحيح. تقدم تخريجه في ص: (١٠٣٠) ولفظه هنا أتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>