(٢) هو ابن شعبة رضي الله عنه. (٣) وجاء في رواية عند ابن سعد أن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، ضرب لغلامه أبي لؤلؤة لعنه الله عشرين ومائة درهم كل شهر، أربعة دراهم كل يوم، وكان خبيثاً إذا نظر إلى السبي الصغار، يأتي فيمسح رؤوسهم ويبكي ويقول: إن العرب أكلت كبدي، فلما قدم عمر من مكة جاء أبو لؤلؤة إلى عمر يريده، فوجده غادياً إلى السوق، وهو متكئ على يد عبد الله بن الزبير، فقال: يا أمير المؤمنين، إن سيدي المغيرة يكلفني ما لا أطيق من الضريبة. قال عمر: وكم كلفك؟ قال: أربعة دراهم كل يوم، قال: وما تعمل؟ قال: الأرحاء، وسكت عن سائر أعماله، فقال: في كم تعمل الرحى؟ فأخبره، قال: وبكم تبيعها؟ فأخبره، فقال: لقد كلفك يسيراً، انطلق فاعط مولاك ما سألك، فلما ولى قال عمر: ألا تجعل لنا رحى؟ قال: بلى، أجعل لك رحى يتحدث بها أهل الأمصار، ففزع عمر من كلمته. الطبقات الكبرى ٣/ ٣٤٧، من طريق الواقدي، ورواه من طريق آخر بإسناد حسن لكنه منقطع من رواية الزهري عن عمر بلفظ مقارب وفيه طول ٣/ ٣٤٥.