للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن القاسم بن محمد (١) رحمه الله قال لعائشة رضي الله عنها: يا أمه، اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فكشفت عن ثلاثة قبور لا مشرفة، ولا لاطئة (٢) مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدماً، وأبا بكر رأسه بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر رأسه عند رجلي النبي صلى الله عليه وسلم (٣).


(١) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة من كبار الثالثة. تق ٤٥١.
(٢) لاطئة: لطيئ بالأرض، ولطأ بها إذا لزق. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث ٤/ ٢٤٩.
(٣) رواه أبو داود / السنن ٣/ ٢١٥، ابن شبة / تاريخ المدينة ٣/ ١٦١، ١٦٢، أبو يعلى / المسند ٨/ ٥٣، الطبري / التاريخ ٢/ ٣٤٩، الحاكم / المستدرك ١/ ٣٦٩، ٣٧٠، كلهم من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمرو ابن عثمان بن هانئ وعمرو بن عثمان ذكره ابن حبان في الثقات ٨/ ٤٧٨، وقال ابن حجر / مستور. تق ٤٢٤.
وبقية رجاله عند أبي داود ثقات سوى محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك فهو صدوق تق: ٤٦٨.
وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص: ٣٢٦.
وقال ابن حجر عند ذكره لما رواه الآجري عن رجاء بن حيوة من قوله:: "وكان قبر أبي بكر وسط النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر خلف أبي بكر رأسه عند وسطه. وهذا ظاهره يخالف حديث القاسم فإن أمكن الجمع، وإلاّ فحديث القاسم أصحّ". فتح الباري ٣/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>