للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحائط (١) في زمان الوليد (٢) بن عبد الملك أخذوا في بنائه، فبدت لهم قدم ففزعوا (٣) وظنوا أنّها قدم النبيّ صلى الله عليه وسلم (٤)، فما وجدوا أحداً يعلم ذلك حتّى قال لهم عروة: لا والله ما هي قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ما هي إلاّ قدم عمر رضي الله عنه (٥).


(١) أي: حائط حجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم. ابن حجر/ فتح الباري ٣/ ٢٥٧.
(٢) الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الدّمشقي، كانت ولايته لدولة بني أمية من عام ٨٦ إلى ٩٦ هـ. وكان واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز حتى عزله سنة ٩٣ هـ. انظر: الذّهبي/ سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٤٧، ومحمّد الخضري/ تاريخ الدّولة الأموية، ص: ١٦٩.
(٣) قال ابن حجر: روى الآجري من طريق شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي … وفيه: فلما هدم بدت قدم بساق وركبة ففزع عمر ابن عبد العزيز، فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر وركبته فسري عنه. فتح الباري ٣/ ٢٥٧.
(٤) وهذا دليل على أنّ القدم التي خرجت كانت غضة طرية لم تأكلها الأرض، لأنّ الناس فزعوا وظنوا أنّها قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لأنّه صلى الله عليه وسلم أخبر أنّ الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء كما روى ذلك ابن ماجه وغيره. صحيح سنن ابن ماجه ١/ ٢٧٣. حتى أخبرهم عروة أنّها قدم عمر رضي الله عنه. ولو لم تكن معالم القدم من عظم ولحم وجلد ظاهرة لما عرفها عروة رضي الله عنه.
(٥) رواه البخاري/ الصحيح ١/ ٢٤١، وابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٦٨، ٣٦٩، والبلاذري/ أنساب الأشراف، ص: ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>