للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيطان منه، وبسعة علمه وصحته وفقهه، وحث على الاقتداء به والأخذ بسنته رضي الله عنه وأرضاه، وأبعد من جفاه وقلاه.

٣٤ - ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم عرفوا لعمر رضي الله عنه قدره ومنزلته من النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد له كبار الصحابة بالفضل مثل علي بن أبي طالب الذي توعد من انتقصه وفضله عليه بالجلد. وعبد الله بن العباس وابنه عبد الله بن عمر، وابن مسعود، وأبو طلحة الأنصاري، وحذيفة بن اليمان، وأم أيمن بركة الحبشية حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

٣٥ - كان عمر رضي الله عنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً عظيماً أشد من حبه لنفسه وأهله وماله، ويجله ويوقره ويهابه، وكان عظيم الرحمة والرأفة بالنبي صلى الله عليه وسلم يدافع عنه وينافح عن مقامه. وهذا ثابت بالآثار الصحيحة.

٣٦ - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان له مع النبي صلى الله عليه وسلم أعمال جليلة ومواقف محمودة، فقد كان رضي الله عنه مستشاراً للنبي صلى الله عليه وسلم يأخذ صلى الله عليه وسلم برأيه ومشورته وكان خازناً للنبي صلى الله عليه وسلم وأميناً على المال، وكان رضي الله عنه من جباة الزكاة، وعمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة.

٣٧ - ثبت أن عمر رضي الله عنه شارك النبي صلى الله عليه وسلم في جميع مغازيه التي قاتل فيها المشركين، وكانت له فيها مواقف مشهودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>