للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهم سيقتلوني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، وبعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟.

فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكَّر الناس (١).

وكان إسلام عمر رضي الله عنه فيما روي بعد تسعة وثلاثين رجلاً (٢).


(١) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٣٢٣.
(٢) رواه الإطرابلسي/ فضائل الصحابة ١٢٧، ١٢٩، الطبراني/ المعجم الكبير ١/ ٣٠٦، الحاكم/ المستدرك ٣/ ٥٠٤، أبو نعيم/ معرفة الصحابة ٢/ ٣٨١، أبو القاسم التيمي/ الحجة في بيان المحجة ٢/ ٣٤٠، ٣٤٣، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٣٥، ٣٦، ٣٩، ابن قدامة/ الرقه ٦٨ ـ ٧٠، الضياء المقدسي/ المختارة ٤/ ٨٤. وفي سنده عند الإطرابلسي شيخه عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العُمَري رماه النسائي بالكذب. ميزان الاعتدال ٣/ ١٥، وفيه عند الطبراني والحاكم وأبو نعيم وابن عساكر والضياء المقدسي عثمان بن عبد الله ابن الأرقم ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/ ١٥٥، والبخاري في التاريخ الكبير ٦/ ٢٣٢ ولم يذكرا فيه جرحاً وتعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ١٩٨ فهو مجهول العين، وفيه عند أبي القاسم التيمي وابن قدامة في الرقه عمران بن موسى بن طلحة ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٦/ ٤٢٢، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٢٤٢ فهو أيضاً مجهول وفي إسنادهما أيضاً ممن لم أجد له تراجم. ورواه ابن عساكر أيضاً من وجه آخر بمتن مختلف وفيه أن عمر أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلاً فصاروا أربعين فنزل جبريل بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وفي إسناد محمد بن داود بن خلف الهمداني لم أجد له ترجمه وإسحاق بن بشر الأسدي لم أجد له ترجمة كذلك وإن كان هو الكاهلي فهو متهم بالكذب والوضع كما في ميزان الاعتدال ١/ ١٨٦ وفيه أيضاً خلف بن خليفة صدوق اختلط. تق: ١٩٤.
وفي متنه أيضاً نكارة حيث قال ابن كثير رحمه الله: وقد روى سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير أن هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ} أنزلت حين أسلم عمر، وفي هذا نظر، لأن الآية مدنية وإسلام عمر كان بمكة بعد الهجرة إلى أرض الحبشة وقبل الهجرة إلى المدينة، التفسير ٢/ ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>