للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم على الباطل، فخرج عمر، فطاف بالبيت ثم مر بقريش وهي تنتظره، فقال أبو جهل: زعم فلان إنك صبوت، فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فوثب المشركون إليه، فوثب على عتبة بن ربيعة، فبرك عليه، فجعل يضربه، وأدخل إصبعيه في عينيه، فجعل عتبة يصيح، فتنحى الناس عنه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج عمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب حتى طاف بالبيت وصلى الظهر معلناً، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

وكانت تلك العزة بإسلام عمر استجابة من الله لدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعز الله دينه وينصره بأحب الرجلين إليه بأبي جهل أو عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٢).


(١) رواه الإطرابلسي/ فضائل الصحابة ١٢٧، ١٢٩، أبو القاسم التيمي/ الحجة في بيان المحجة ٢/ ٣٤٠، ٣٤٣، ابن قدامة/ الرقه ٦٨ ـ ٧٠، وقد تقدم الكلام على أسانيدهم في ص (١٤٣) حاشية (٢).
(٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٢٦٧، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق أخبرنا أبو القاسم بن عثمان البصري عن أنس بن مالك قال: خرج عمر … إلى آخره. وفي هذا الإسناد القاسم بن عثمان البصري قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها. قال الذهبي: حدّث عنه إسحاق الأزرق بمتنٍ محفوظٍ وبقصة إسلام عمر وهي منكرة جداً. ميزان الاعتدال ٣/ ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>