للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان وصول عمر رضي الله عنه المدينة قبل وصوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث البراء بن عازب المتقدم الذكر (١) حيث ذكر وصوله صلى الله عليه وسلم بعد قدوم عمر وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال وهو يصف حال المسلمين بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم: كنا قد استبطأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدوم علينا، وكانت الأنصار يغدون إلى ظهر الحرة، فيجلسون حتى يرتفع النهار، فإذا ارتفع النهار وحميت الشمس رجعت إلى منازلها، قال عمر: وكنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل من اليهود قد أومأ على أطم من آطامهم، فصاح بأعلى صوته: يا معشر العرب، هذا صاحبكم الذي تنتظرون، قال عمر: وسمعت الوجبة في بني عمرو بن عوف فأخرج من الباب، وإذا المسلمون قد لبسوا السلاح، فانطلقت مع القوم عند الظهر، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، حتى نزل في بني عمرو بن عوف (٢).


(١) ص: (١٥٩).
(٢) رواه البزار/ المسند ١/ ٤٠٦ وفي سنده محمد بن عيسى لم أجد له ترجمة وعبد الله بن شبيب إخباري علامه لكنه واه. ميزان الاعتدال ٢/ ٤٣٨، لكنه مقرون بالذي قبله، وفيه إسحاق بن محمد الفروي، صدوق كف فساء حفظه. تق ١٠٢، وفيه عبد الله بن زيد بن أسلم صدوق فيه لين. تق ٣٠٤، وبقية رجاله ثقات.
وقد روى نحو حديث عمر رضي الله عنه البخاري في صحيحه من طريق عروة بن الزبير عن أبيه. فتح الباري ٧/ ٢٣٩، باب هجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>