للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخى بينه وبين معاذ بن عفراء (١) رضي الله عنه فالله أعلم.

وقد ذكر ابن حجر رحمه الله أنه كانت هناك مؤاخاة أولى بين المهاجرين بعضهم بعضاً، لأن بعضهم كان أقوى بالمال والعشيرة، فعلى هذا يحمل ما ورد من مؤخاة النبيّ صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر، وهي مؤاخاة أولى (٢).

وأمّا أخو عمر رضي الله عنه من الأنصار فلم يرد في تحديده نصّ ثابت. ولا شكّ أن النبيّ صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين أحد الأنصار، والذي أرجحه - والله أعلم - أنه عتبان بن مالك، لأنه ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كان له جار من الأنصار يتناوب معه النزول إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم (٣)، ووضح العلماء أن هذا الجار هو عتبان بن مالك، وذكر ابن حجر أنه ورد في كتاب الصلاة من صحيح البخاري أن عمر قال: كان لي أخ من الأنصار (٤).

وهذا هو الذي رجّحه ابن كثير وتابعه ابن أسحاق فيه (٥).


(١) معاذ بن عفراء هو معاذ بن الحارث بن رفاعة الأنصاري البخاري المعروف بابن عفراء وهي أمه صحابي عاش إلى خلافة علي وقيل بعدها، وقيل بل استشهد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. تق ٥٣٥.
رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٢٧٢ من رواية الواقدي.
(٢) فتح الباري ٧/ ٢٧١.
(٣) رواه البخاري في الصحيح ١/ ٢٨، ٣/ ٢٥٨.
(٤) فتح الباري ٧/ ٢٧١، ولم أقف عليه.
(٥) انظر: ابن كثير/ السيرة النبويّة ٢/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>