للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان المطلق بكل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الواجب على كل مؤمن ومؤمنه.

وقرأ رضي الله عنه قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} (١) فقال: ما االأب؟ ثم قال: إن هذا لهو التكلف، فما عليك أن لا تدري ما الأب (٢).

ومن الأخبار الدالة على تحقيقه رضي الله عنه التوحيد وبعده عن الشرك دقيقة وجليلة، ما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرك عمر رضي الله عنه في ركب وعمر يحلف بأبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم"، قال عمر رضي الله عنه: فوالله ما حلفت بها ذاكراً ولا آثراً (٣).


(١) سورة عبس الآية (٣١).
(٢) رواه عبدالرزاق/ التفسير ٢/ ٣٤٩، سعيد بن منصور/ السنن ١/ ١٨١، ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٢٧، ابن أبي شيبة/ المصنف ٦/ ١٣٦، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣٢٩، ٣٣٠، الحاكم/ المستدرك ٢/ ٢٩٠، ٥١٤، البيهقي/ شعب الإيمان ٥/ ٢٢٩، ٢٣٠، صحيح من طريق البلاذري.
قال البلاذري: حدّثنا خلف بن هشام حدّثنا حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس. خلف بن هشام ثقة تق: ١٩٤. حماد بن زيد ثقة تق: ١٧٨. ثابت البناني ثقة تق: ١٣٢.
(٣) ذاكراً ولا آثراً: أي ما حلفت بها مبتدئاً من نفسي، ولا رويت عن أحد أنه حلف بها. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٢.
رواه البخاري/ الصحيح ٤/ ١٥١، مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ١١/ ١٠٤، ١٠٥ وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>