للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بئر (١) ثم ألقى عليه حفصة (٢). فقال الحطيئة:

ما ذا تقول لأفراخ (٣) بذي مرخ (٤) … حمر الحواصل (٥) لا ماء ولا شجر


(١) نَقير بئر: المِنقَرُ والمُنْقَرُ: بئر صغيرة، وقيل: بئر ضيقة الرأس، تحفر في الأرض الصُّلبة لئلا تهشم. ابن منظور/ لسان العرب ١٤/ ٢٥٦، ٢٥٧. وفي رواية ابن سلام في طبقات فحول الشعراء ١/ ١١٦: فألقاه عمر في حفرة اتخذها محبساً.
(٢) الحَفْصُ: زبيل من جلود، وقيل: زبيل صغير من آدم. ابن منظور/ لسان العرب ٣/ ٤١. ولعل المراد أنه ألقى عليه قطعة من جلد حتى يحجب عنه النور.
(٣) الفَرْخ: ولد الطائر. هذا الأصل وقد استعمل في كلّ صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها. المصدر السابق ١٠/ ٢١٢.
(٤) ذي مَرَخ: هو وادٍ بين فدك والوابشية خضر نضر كثير الشجر. قال ياقوت: وقال الحفصي في كتابه: الخارجة قرية لبني يربوع باليمامة وفيها يمر ذو مَرَخ. قال ياقوت: وأظن الوادي قرب فدك هو ذو مرخ. معجم البلدان ٥/ ١٠٣.
(٥) حمر الحواصل: في رواية الطبري في تهذيب الآثار ٢/ ٦٦٨: زغب الحواصل. والزَّغَبُ: الشعيرات الصفر على ريش الفرخ. وقيل: هو صغار الشعر والريش ولينه. وقيل: الزغب أوّل ما يبدو من شعر الصبيّ والمهر وريش الفرخ. ابن منظور/ لسان العرب ٦/ ٥٠.
والحواصل: جمع حوصلة. وهي في الطائر ما يجتمع فيه الطعام. المصدر السابق ٣/ ٢٠٨.
والحطيئة يصف أبناءه بصغر السن كالطائر الصغير الذي ما زال الزغب عليه ولم يغط الشعر حمرة لحم حوصلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>