للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - موقفه من شعر زهير (١) بن أبي سلمى.

فال الجاحظ: قال العائشي: ولقد أنشدوه أي: عمر بن الخطاب رضي الله عنه شعراً لزهير، وكان شعره مقدماً فلما انتهوا إلى قوله:

وإن الحقّ مقطعه ثلاث

يمين (٢) أو نفار (٣) أو جلاء (٤)

قال عمر رضي الله عنه - كالمعتجب من علمه بالحقوق وتفصيله بينها وإقامته أقسامها -:

وإن الحقّ مقطعه ثلاث: يمين أو نفار أو جلاء


(١) هو: زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني من مضر حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مزنية بنواحي المدينة. وكان يقيم في الحاجر من ديار نجد. الزركلي/ الأعلام ٣/ ٥٢.
(٢) يمين: أي: حَلِفاً باليمن.
(٣) نِفَار: نافر الرجل منافرة ونِفاراً: حاكمه. ابن منظور/ لسان العرب ١٤/ ٢٣٢.
(٤) جلاء: الوضوح، وأراد به في البيت البينة والشهود. وقيل: أراد الإقرار. المصدر السابق ٢/ ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>