للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليس على دينهم فأبيت عليه، فقال لي: لا إكراه في الدين، فلما حضر أعتقني (١).

١١ - سارية مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٢).

وكان عمر رضي الله عنه حسن العشرة لين الجانب مع مواليه، معيناً لهم على فك رقابهم بالمكاتبة، فقد كاتب رضي الله عنه مولى له يكنى بأبي أمية على أقساط يدفعها على فترات متفاوتة، فجاء العبد بجزء من المال حين حل وقته إلى عمر رضي الله عنه، فأخذ عمر المال ودفعه إليه، وقال له: استعن به في مكاتبتك وهو يقرأ {وَءَاتُوهُمْ مِن مَالِ اللهِ الَّذِي آتاكم} (٣).


(١) رواه سعيد بن منصور/ السنن ٣/ ٩٦٢، ابن أبي شيبة/ المصنف ٣/ ١٠٨، أبو نعيم/ حلية الأولياء ٩/ ٣٤، وفي أسانيدهم شريك بن عبدالله النخعي صدوق يخطئ كثيراً. تق ٢٦٦. فالأثر ضعيف، ووسق ذكره ابن حجر في الإصابة ١/ ١٠٤ باسم أسبق، وذكره في الطبقة الثالثة الذين ثبتت عدم صحبتهم.
(٢) ذكره ابن عبدالحكم/ فتوح مصر ص ١٣٣ وقال: إن معاوية بن أبي سفيان أقطع سارية مولى عمر بن الخطاب في الزقاق الذي يعرف بحيز الوز. ولم أجد له ذكر فيما سوى ذلك.
(٣) سورة النور الآية (٣٣).
رواه ابن سعد/ الطبقات ٧/ ١١٨، ١١٩، الحاكم/ الأسامي والكنى ١/ ٣٥٦، البيهقي/ السنن الكبرى ١٠/ ٣٢٩، ٣٣٠، وفي إسناده عند ابن سعد والحاكم فضالة بن أبي أمية، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ٧/ ٧٧، وابن حبان/ الثقات ٥/ ٥٦٦، وأبو أمية مولى عمر ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٢٥، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابن حبان/ الثقات ٥/ ٥٦٦، وبقية رجاله ما بين ثقة وصدوق، وسنده عند البيهقي فيه أحمد بن عبدالجبار، قال ابن حجر: ضعيف وسماعه للسيرة صحيح. تق ٨١، وقال ابن عدي: ولا يعرف له حديث منكر، وإنما ضعفوه لأنه لم يلق من يحدث عنهم، وقال الدراقطني: لا بأس به قد أثنى عليه أبو كريب، وكذبه مطين، وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه. ميزان الاعتدال ١/ ١١٢، ١١٣. وبقية رجاله ثقات سوى أبي شبيب فهو صدوق تق: ٥٥٦. فالأثر يرتقي بطريقه لدرجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>