للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرقاً بارداً وخبزاً وصبت على المرق زيتاً، فقال عمر: أأدمان في إناء واحد، لا أذوقه حتى ألقى الله (١).

وروي عن عمر رضي الله عنه أنه أتي بلحم فيه سمن، فأبى أن يأكله، وقال كل واحد منهما أدم (٢).

ومن آداب طعامه المروية عنه رضي الله عنه أنه كان لا يعيب طعاماً قط، فقال غلامه يرفأ أو أسلم: لأجعلنه حتى يعيبه، فجعل لبناً حامضاً ثم قربه إليه، فأخذ عمر منه، فقطب (٣)، ثم قال: ما أطيب هذا من رزق الله عز وجل (٤).


(١) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣١٩. قال: أخبرنا الوليد بن الأغر المكي أخبرنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال: دخل عمر فذكر الأثر. البلاذري/ أنساب الأشراف ص: ٣١٨. من طريق الوليد به مثله.
وفي إسناديهما أبو الوليد بن الأغر ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ١/ ٩. وفيه عبد الحميد بن سليمان الخزاعي، قال ابن حجر: ضعيف تق: ٣٣٣. وفيه أبو حازم سلمة بن دينار ثقة من الخامسة، روايته عن عمر معضلة. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣١٩، وفي إسناده سعيد بن محمد الثقفي، ضعيف تق ٢٤٠. فالأثر ضعيف.
(٣) قَطّب: أي قبض ما بين عينيه كما يفعله العبوس. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٤/ ٧٩.
(٤) رواه أحمد/ الزهد ص: ٣٥٣. قال: حدّثنا حفص بن غياث عن حنش بن الحارث، قال: كان عمر … الأثر. وفي سنده إعضال بين حنش بن الحارث وهو ثقة من السادسة. تق ١٨٣، وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>