فإن كان الأثر في الأوَّل أشرت له بذكر الصفحة فقط لأنه جزء واحد، وإن كان الأثر في الثاني أذكر الجزء والصفحة لتعدد أجزائه.
وقد اعتمدت في موضع واحد فقط على النسخة المخطوطة التاريخ ابن عساكر، وقد ذكرت هذا في ذلك الموضع.
١٣ - استدللت في إثبات المسائل والقضايا الواردة في البحث على الآثار الثابتة الصحيحة والحسنة، وقد يرد فيها آثار ضعيفة تؤيد المعنى الثابت فإني أوردها مع بيان ضعفها.
وقد لا يكون في المسألة التي أتناولها سوى آثار ضعيفة، فإن كانت تدل بمجموعها على المعنى المراد إثباته وتجعل له أصلا ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره فإني أستدل بها مع بيان ضعف كل منها، بناء على قاعدة تقوية الحديث الضعيف الذي يكون ضعفه يسيرا وليس فيه متروك أو كذاب، واعتمادًا على قاعدة تقوية الخبر المنقطع إذا تعددت مخارجه، كما قال الإمام البيهقي رحمه الله:"ونحن لا نقول بالمنقطع إذا كان مفردا، فإذا انضم إليه غيره أو انضم إليه قول بعض الصحابة، أو ما يتأكد به المراسيل ولم يعارضه ما هو أقوى منه، فإنا نقول به"(١).
(١) معرفة السنن والآثار ١/ ٥٦٤، باب ما يستدل به على أن النهي يختص ببعض الأيام دون بعض.