للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمر رضي الله عنه يلبس الثوب، ولعل ذلك كان في الجمع والأعياد غالباً، قال زر بن حبيش رحمه الله (١): خرج عمر بن الخطاب في يوم فطر أو في أضحى في ثوب قطن متلبباً (٢) به يمشي (٣).

وفي رواية أن عمر رضي الله عنه أبطأ على الناس يوم الجمعة، ثم خرج فاعتذر إليهم في احتباسه، وقال: إنما حبسني غسل ثوبي هذا، كان يغسل ولم يكن لي ثوب غيره (٤).


(١) زرّ بن حُبيش بن حُباشة الأسدي الكوفي أبو مريم، ثقة جليل مخضرم. تق ٢١٥.
(٢) مُتلبباً يقال: لببه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه، إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره ثم جررته. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ١٩٣.
(٣) رواه ابن أبي شيبة/ المصنف ١/ ٤٨٦، ابن المنذر/ الأوسط ٤/ ٢٦٣، ورجاله عند ابن أبي شيبة ثقات سوى عاصم بن بهدلة، فهو صدوق له أوهام، ورواه ابن المنذر من طريق ابن أبي شيبة. فالأثر حسن.
(٤) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٢٩، ابن أبي شيبة/ المصنف ٧/ ٢٩٧، أحمد/ الزهد ص ١٥٤، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣٣١، وإسناده عند ابن سعد رجاله ثقات، إلا أن رواية بديل بن ميسرة البصري، وهو ثقة من الخامسة. تق ١٢٠ عن عمر بن الخطاب معضلة، وسنده عند أحمد رجاله ثقات، إلا أن رواية قتادة بن دعامة وهو ثقة من الرابعة تق ٤٥٣، عن عمر منقطعة، ورواه البلاذري من طريقين الأولى من طريق ابن سعد المتقدم، والثانية رجالها ثقات إلا عبدالعزيز بن أبي جميلة الأنصاري، فقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. الجرح والتعديل ٥/ ٣٧٩، وذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ١٢٤، وهذه الطرق تدل على أن للخبر أصلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>