للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يثبت ذلك عنه، ومن تجمله رضي الله عنه تختمه، فقد لبس خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من فضة نقشه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان له خاتم نقشه كفى بالموت واعظاً (٢)، وأنه كان يتختم في يساره (٣).

وجاء في رواية أن عمر رضي الله عنه لم يتختم حتى لقي الله عز وجل (٤).


(١) رواه البخاري/ الصحيح ٤/ ٣٥ - ٣٧، مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ١٤/ ٦٧، ٦٨، أبو داود/ السنن ٤/ ٨٨ وغيرهم.
(٢) رواه أبو نعيم/ معرفة الصحابة ١/ ٢٢٩، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٢٢١، وفي إسناده عند أبي نعيم إعضال بين الزبير بن بكار الزبيري، وهو ثقة من العاشرة، وبين عمر بن الخطاب وفيه عند ابن عساكر إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال الحاكم: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف، وقال الدارقطني: ليس بالقوي. ميزان الاعتدال ١/ ١٨٠، وفيه إعضال بين محمد بن المتوكل العسقلاني، وهو صدوق له أوهام من العاشرة تق (٥٠٤)، وبين عمر بن الخطاب. فالأثر ضعيف.
(٣) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٣٠، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣٣٣، وسنده عندهما رجاله ثقات، لكنه منقطع لأن محمد بن علي بن الحسين، وهو ثقة من الرابعة، لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٤) رواه ابن سعد/ الطبقات ١/ ٤٧٧، ٤٧٨، ابن أبي شيبة/ المصنف ٥/ ٢٠٦، وإسناده عند ابن أبي شيبة رجاله ثقات، ولكنه من رواية سعيد بن المسيب عن عمر وقد اختلف في سماعه منه.
ورواه ابن سعد كذلك من طريق سعيد بن المسيب، وهذا الأثر يخالف ما ثبت في الصحيح من تختم عمر رضي الله عنه بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل المراد بذلك هو أن عمر رضي الله عنه لم يتختم بخاتم مستقل به، ولم يتخذ خاتماً له خاص به، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>