للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة، لم يبق منهم أحدٌ إلا أردف وراءه غلاماً فدخلا على ذلك، فقال له ابنه نافع: هل كانا يفعلان ذلك إرادة التواضع؟

فقال: نعم (١)، ثم ذكر ما أحدث الناس من أن يمشوا غلمانهم خلفهم وهم ركبان، ويعيب ذلك عليهم.

وقد رويت أخبار في تواضع عمر رضي الله عنه وفيها ضعف من ذلك:

ما روي في قصة مجيء عمر رضي الله عنه إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه ليستشيره في ميراث الجد، وفيها أن عمر رضي الله عنه استأذن على زيد ورأسه في يد جارية له ترجله، فلما رأى عمر نزع رأسه، فقال له عمر: دعها ترجلك، فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي جئتك، فقال عمر: إنما الحاجة لي (٢).


(١) رواه البيهقي / شعب الإيمان / زغلول ٦/ ٢٩١ وسنده رجاله ثقات سوى حرملة بن يحيى التجيبي، فهو صدوق فالأثر حسن.
قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل، نا إبراهيم بن معقل، أنا حرملة، أنا ابن وهب، حدّثني مالك عن عمه عن أبيه أنه رأى عمر وعثمان.
(٢) رواه البخاري / الأدب المفرد ص ٤٤٢، البيهقي / السنن الكبرى ٦/ ٢٤٧، وفي إسناديهما يحيى بن أيوب الغافقي، صدوق ربما أخطأ، وفيه سليمان بن زيد بن ثابت، قال ابن حجر: مقبول. تق ٢٥١، وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٣١٥، وقد حسن الأثر الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد ص ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>