للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمر عمر فدعاه، فأكل، فأصابت يده إصبعي، فقال: حس (١)، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزل الحجاب (٢).

قال ابن حجر رحمه الله تعالى: وطريق الجمع بينهما أن أسباب نزول الحجاب تعددت (٣).

ومن القضايا التي نزل فيها القرآن موافقاً لرأي عمر رضي الله عنه قضية أسارى بدر (٤).

قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلما أسروا الأسارى، قال


(١) حِسِّ: بكسر السين والتشديد: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما أحرقه غفلة كالجمرة والضربة ونحوها. ابن منظور / لسان العرب ٣/ ١٧١.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٨/ ١٧٥، ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٣٥٨، ٣٥٩، البخاري / الأدب المفرد ص ٣٦٢، ٣٦٣. وفي إسناده عند ابن سعد الواقدي. وسنده عند ابن أبي شيبة والبخاري رجاله ثقات سوى موسى بن أبي كثير الأنصاري، صدوق. تق ٥٥٣، ومجاهد بن جبر المكي، أثبت العلائي سماعه من عائشة رضي الله عنها، جامع التحصيل ص ٢٧٣، فالأثر حسن.
(٣) فتح الباري ١/ ٢٤٩.
(٤) بَدْر: بلدة بأسفل وادي الصفراء تبعد عن المدينة ١٥٥ كيلاً وعن مكة ٣١٠ أكيال، وتبعد عن سيف البحر قرابة ٤٥ كيلاً، وكان ميناؤها الجار، فلما اندثرت قامت بالقرب منها بلدة الرايس. البلادي / معجم المعالم الجغرافية في السيرة ص ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>