للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عوف بن مالك الأشجعي (١) رضي الله عنه: رأيت في المنام كأن الناس جمعوا فكأني برجل قد فرعهم، فوقهم بثلاثة أذرع، قلت: من هذا؟ قالوا: عمر بن الخطاب، قلت: لم؟ قالوا: إنه لا تلومه في الله لومة لائم، وإنه خليفة مستخلف، وشهيد مستشهد، قال: فأتيت أبا بكر، فقصصتها عليه، فأرسل إلى عمر ليبشره، فقال لي: أقصص رؤياك، فلما بلغت إلى خليفة زبرني عمر وانتهرني، قال: تقول هذا وأبو بكر حي، فسكت، فلما ولي عمر كان بعد بالشام مررت به، وهو على المنبر، فدعاني فقال لي: أقصص رؤياك، فلما بلغت لا يخاف في الله لومة لائم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله منهم، وأما خليفة مستخلف فقد والله استخلفني فأسأله أن يعينني على ما ولاني، فلما بلغت وشهيد مستشهد، قال: وإنى لي الشهادة وأنا في جزيرة العرب، وحولي يغزون، ثم قال: يأتي الله بها إن شاء الله (٢).


(١) تقدمت ترجمته في ص: ٣٠٣.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٣١، أحمد / فضائل الصحابة ١/ ٢٦٧، من زوائد ابنه عبد الله، ابن شبه / تاريخ المدينة ٣/ ٨٧ - ٨٩، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٣٣٤، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٣٤٥، ٣٤٦، صحيح من طريق أحمد. قال: حدّثني محمّد بن حسان الأزرق مولى زائدة بن معن بن زائدة الشيباني، قثنا حسين بن عليّ الجعفي عن زائدة عن عبد الملك ابن عمير، قال: حدّثني أبو بردة وآخر عن عوف بن مالك الأشجعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>