للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخطاب، فقاتل ثم رجع، ولم يك فتح، وقد جهد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه، ليس بفرار" (١).


(١) رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٤٦٥، الطبري / التاريخ ٢/ ١٣٦، ١٣٧، الحاكم / المستدرك ٣/ ٣٧، ٣٨، وفي إسناده عند ابن إسحاق بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، قال الدراقطني: متروك، وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو داود: لم يكن بذاك. ميزان الاعتدال ١/ ٣٠٦، وقال ابن حجر: ليس بالقوي، تق ١٢١، وفيه والده سفيان بن فروة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، الجرح والتعديل ٤/ ٢١٩، وفيه عند الطبري ميمون أبو عبد الله البصري الكندي، قال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه، فحمض وجهه وقال: زعم شعبة أنه كان فسلاً، وقال في موضع آخر: كان يحيى لا يحدث عنه، وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يحيى القطان: سيئ الرأي فيه. المزي / تهذيب الكمال ٢٩/ ٢٣١، ٢٣٢، وقال ابن حجر: ضعيف. تق ٥٥٦.
ورواه الحاكم من طريقين بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر بعث عمر رضي الله عنه وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم، فقاتلوهم، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاءوا يجبنونه ويجبنهم.
وطريق الحاكم الأول فيه سعيد بن مسعود المروزي لم يوثقه سوى ابن حبان، الثقات ٨/ ٢٧١، وفيه نعيم بن حكيم المدائني صدوق له أوهام. تق ٥٦٤، وأبو مريم الحنفي القاضي، وثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول. تق ٦٧٢، وبقية رجاله ثقات.
والطريق الثاني فيه القاسم بن محمد بن أبي شيبة قال الذهبي: حدث عنه أبو زرعة وأبو حاتم ثم تركا حديثه، وقال محمد بن أبي شيبة: سألت عمي يحيى ابن القاسم فقال لي: عمك ضعيف يا بن أخي. ميزان الاعتدال ٣/ ٣٧٩.
وقال الذهبي في تعليقه على الحاكم: قلت القاسم واهٍ، وفيه يحيى بن يعلى القطواني، قال ابن حجر: شيعي ضعيف. تق ٥٩٨، فالأثر ضعيف.
وهذا اللفظ يخالف ما ثبت في الصحيح من أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بعث في بداية الأمر علياً رضي الله عنه وكان عمر رضي الله عنه يأمل ويتمنى أن تكون له الإمرة. وما في الصّحيح هو الثّابت والمتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>