للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يدلّ على ذلك أن عمر رضي الله عنه لما أسلم قامت إليه قريش يضربونه، فمر بهم العاص بن وائل السهمي فقال: أترون بني عدي يسلمون لكم صاحبكم هكذا؟! (١).

أي أن بني عدي عندهم من القوة والقدرة والمكانة التي يستطيعون بها إنقاذ عمر من القرشيين.

وكانت بنو عدي ممن شارك قريشاً في قتال هوازن في حرب الفجار وكان الخطاب بن نفيل والد عمر بن الخطاب، وابن أخيه زي (٢) ابن عمرو بن نفيل على زعامتهم (٣)، وقتل في هذه الحرب أخو الخطاب واسمه عبد نهم (٤).

وحين تنازع أبناء قصي بن كلاب من بعده فيمن يلي أمر السقاية والرفادة والحجابة واللواء، حتى كادوا أن يقتتلوا، وتعاقدوا على الحرب،


(١) حسن انظر تخريجه في ص ١٤.
(٢) زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى والد سعيد بن زيد بن عمرو أحد العشرة، وابن عم عمر بن الخطاب، كان يتعبد في الجاهلية ويطلب دين إبراهيم عليه السلام ومات قبل مبعث النبيّ صلى الله عليه وسلم. انظر: ابن الأثير/ أسد الغابة ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٨.
(٣) أبو عبيدة معمر بن المثنى/ أيام العرب قبل الإسلام ص ٥١٥.
(٤) الزبيري/ نسب قريش ص ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>