للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فيهم من اشتهر برجاحة العقل ومنهم جد عمر رضي الله عنه وهو نفيل بن عبدالعزى، فقد كان ممن تتحاكم إليه قريش في الجاهلية (١).

وكان فيهم من هو من مشيخة قريش وعلمائها بالنسب، كأبي جهم بن حذيفة بن غانم من بني عويج بن عدي بن كعب (٢).

وكان منهم الشعراء كحفص بن حذافة (٣).

وكان في بني عدي من تمسك بالوثنية عند مجيء الإسلام وآذى المسلمين كما كان يفعل الخطاب بن نفيل والد عمر رضي الله عنه، فقد روى ابن إسحاق أن الخطاب بن نفيل كان قد وكل صفية بنت الحضرمي بزيد بن عمرو بن نفيل، فكان إذا أراد الخروج من مكة لطلب دين الحنفية آذنته به فمنعه من ذلك، وآذى الخطاب زيداً فكان يخرجه من مكة ويأمر شبان مكة وسفهاءها أن يمنعوه من دخولها، فكان لا يدخلها إلا سراً (٤).


(١) الزبيري/ نسب قريش ص: ٣٤٧، أبو جعفر بن حبيب/ المحبر ص: ١٣٣، البلاذري/ أنساب الأشراف ص: ١٣٥، ١٣٦.
(٢) أبو الجهم بن حذيفة، قال البخاري وجماعة اسمه عامر، وقيل اسمه عُبيد قاله الزبير ابن بكار، وابن سعد، وقالا: إنه من مسلمة الفتح. ابن حجر/ الإصابة ٤/ ٣٥.
(٣) الزبيري/ نسب قريش ص: ٣٧٥.
(٤) ابن هشام/ السيرة النبوية ١/ ٢٩١، ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>