للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد كان ابن حجر رحمه الله تعالى يستدل على كون الرجل صحابياً إذا نقل أن عمر بن الخطاب ولاه على مصر من الأمصار، فيقول: وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (١).

ولم يشترط عمر رضي الله عنه في الوالي قدم الصحبة والسابقة في الإسلام، ودليل ذلك أن عمر رضي الله عنه ولى بعض من أسلم عام الفتح كمعاوية بن أبي سفيان، وأخيه يزيد بن أبي سفيان (٢) وغيرهما.

وما روي عنه رضي الله عنه أنه قال: وليس فيها لطليق ولا لولد طليق، ولا لمسلمة الفتح شيئاً (٣). أي الإمارة، فغير ثابت عنه رضي الله عنه.


(١) الإصابة ١/ ٣٣٦، ٢/ ٢٢١.
(٢) يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي أخو معاوية، صحابي مشهور أمره عمر على دمشق حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون. تق ٦٠١.
(٣) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٤٢، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣٧، وفي إسناده عند ابن سعد راوٍ مبهم وهو شيخ حسين بن عمران حيث قال: عن شيخ، ورواه البلاذري من طريق الواقدي، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>