للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه" (١).

وقال عليه الصلاة والسلام: "إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم مُحدِّثُون (٢)، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم، فإنه عمر بن الخطاب (٣).

ولمكانة عمر رضي الله عنه الدينية والعلمية وكثرة الآثار المروية عنه في فترة خلافته والتي تتناول جوانب هامة من حياة المسلم في علاقته بر به وعلاقته بولاة الأمر وعلاقته بإخوانه، وأهل بيته، وكانت هذه الآثار موضع القدوة والأسوة الحسنة، كان لا بد من التحقيق والتدقيق في ثبوتها وصحة نسبتها لعمر رضي الله عنه.

وإن مما ساعد على حفظ هذه الآثار وتخليصها من الكذب والدس وبيان حقيقة ثبوتها من عدمه أن سلفنا الصالح من المحدِّثين والمؤرخين نقلوها إلينا مسندة، وكانوا رحمهم الله ورضي عنهم، لا يقبلون شيئا من الأخبار إلَّا مسندًا.


(١) صحيح، انظر: ص ٢١٧.
(٢) محدثون: أي ملهمون. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٥٠.
(٣) صحيح انظر تخريجه في ص: ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>