للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاصلة التي قادها خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، موقعة أجنادين (١) في شهر جمادى الأولى من السنة الثالثة عشرة للهجرة، والتي هزم فيها الروم هزيمة منكرة، ثم توفي الصديق رضي الله عنه، وبعد أن تولى عمر رضي الله عنه الخلافة عزل خالد بن الوليد رضي الله عنه عن قيادة المسلمين ببلاد الشام وولى عليهم أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه (٢).

وقد بين عمر رضي الله عنه سبب عزله لخالد رضي الله عنه وهو يخطب بالجابية (٣) قال رضي الله عنه: وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطى ذا البأس وذا الشرف فنزعته، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح، فقام أبو عمرو


(١) أَجنادَيْن: من الرملة، من كورة بيت جبرين، وهي بالتحديد بين بيت المقدس والساحل. البلادي/ معجم المعالم الجغرافية ص ١٨.
(٢) ذكر الأزدي أن عزل خالد رضي الله عنه كان بعد موقعة أجنادين وأثناء حصار المسلمين لمدينة دمشق، تاريخ فتوح الشام ص ٩٤١٠٥، وذكر خليفة رحمه الله أنه كان بعد عقد الصلح مع أهل دمشق، التاريخ ص ١١٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ص ١٢٣، وابن عساكر/ تاريخ دمشق ٢/ ١٣٤، ١٣٥، وقال البلاذري والطبري إن عزل خالد كان بعد موقعة أجنادين وقبل موقعة فحل وحصار دمشق، فتوح البلدان ص ١١٨١٢٢، التاريخ ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦.
(٣) تقدم التعريف بها في ص: ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>