وكلتا الروايتين لم تثبتا، ولعل الصواب أن الذين لقّبه بذلك هم المسلمون، لأن الإسلام عز وظهر بإسلامه كما ثبت ذلك في الصحيح ولا مانع أن يكون أهل الكتاب لقبوه بذلك لما رأوا من عدالته وظهور الحقّ على يديه.
ومن ألقابه رضي الله عنه بعد الخلافة (أمير المؤمنين) وهو أول من لقب بهذا اللقب وسبب ذلك أن عمر رضي الله عنه كتب إلى عامله بالعراق: أن ابعث إليّ برجلين جلدين، نبيلين، أسألهما عن العراق وأهله، فبعث إليه صاحب العراق بلبيد (١) بن ربيعة،
(١) لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك من بني عامر بن صَعْصَعَة أبو عقيل الشاعر المشهور. قال الشعر في الجاهلية دهراً ثم أسلم وتوفي سنة ٤١ هـ وعمره ١٤٥ سنة، الإصابة ٣/ ٣٢٦.