للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"السّلام على همدان" (١). وكان رضي الله عنه والياً على ناحية من نواحي اليمن (٢).

ومما تقدم يتبيّن أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يفصل القضاء عن الولاة، فكان ولاته في الأقاليم هم القضاة، وكذلك أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه لم يؤثر عنه أنه عيّن قضاة مستقلّين عن الولاة في الأقاليم الإسلاميّة حيث لم تدعو الحاجة لذلك لقصر مدّة خلافته رضي الله عنه، وعدم توسع نفوذ الدّولة الإسلاميّة في عهده (٣).


(١) قال ابن حجر رحمه الله بعد أن أورد ما رواه البخاري من حديث بعث عليّ إلى اليمن: "أورد البخاري هذا الحديث مختصراً، وقد أورده الإسماعيلي من طريق أبي عبيدة بن أبي السفر سمعت إبراهيم بن يوسف" وهو الذي أخرجه البخاري من طريقه فزاد فيه: "فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا، فصلى بنا عليّ وصفنا صفّاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا، فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت همدان جميعاً … " الخ. فتح الباري ٨/ ٦٦.
(٢) قال ابن حجر رحمه الله عند شرحه لحديث مقدم عليّ رضي الله عنه من اليمن في حجّة الوداع وفيه: "فقدم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بسعايته … الخ قال: بسعايته يعني: ولايته على اليمن لا بسعاية الصّدقة. فتح الباري ٨/ ٦٦.
(٣) انظر: ناصر الطريفي/ القضاء في عهد عمر رضي الله عنه ١/ ٩٠، ٩٦، وغالب القرشي/ أوّليّات الفاروق في القضاء ٢/ ٥٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>